شرح نص الفن ما هو؟ المحور 4 الرابع شرح نصوص محور الفنون 9 اساسي
تحضير واصلاح شرح نص الفن ما هو؟ تاسعة اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج
شرح نص الفن ما هو؟ للكاتب محمود تيمور مع الإجابة عن الأسئلة يندرج ضمن المحور الرابع الفنون من كتاب النصوص أنوار 9 اساسي
الموضوع
يبين المحاج حاجة الانسان الىالفن من خلال عرض وصف الشاعر لحديقة
المقاطـــــــــــــع
يمكن تقسيم النص إلى ثلاثة مقاطع حسب معيار المضمون
/ من البداية /// نفعه = التّساؤل عن حاجة الانسان الىالفن
/ من فهذه /// الفتّان= المقارنة بين وصف الفنّان للحديقة و وصف الإنسان العادي لها
/ البقية= أثر الفن في النفس
المقطع الأول = التّساؤل عن حاجة الإنسان إلى الفنّ
أ ( × 2 )= استفهام
أ= حرف استفهام ← استفهام عن مضمون الجملة
للتّرفيه عن النّفس= مركّب بالجرّ= مفعول لأجله
لكي= الاجلية
الجواب / نعرض / نُحلّل / نكتنه / حقيقة / نُدرك= معجم المعرفة
يبدا المُحاجّ نصّه بتوسّل الاستفهام، و الغاية من ذلك طرح مسألة خلافيّة هي محـــل جدل و نقاش
← التّساؤل عن حاجة الإنسان إلى الفنّ
الوضعيّة الحجاجية =
/ موضوع الحجاج= هل أنّ الفنّ عامل أساسيّ في حياتنا أم هو أمر ثانويّ نلجأ إليه للتّرفيه عن النّفس؟
/ طرفا الحجاج=
المُحاجّ = الكاتب
المحجوج = العرب / الإنسان بصفة عامّة
الأطروحة الأولى= الفنّ عامل أساسيّ في حياتنا
الأطروحة الثّانية= الفنّ أمر ثانويّ نلجأ إليه للتّرفيه عن النّفس
الأطروحتان تدُوران حول حدّ الفنّ و بيان وظيفته
النّظرة إلى الفنّ خلافيّة و محلّ أخذ و ردّ
يبدُو المُحاجّ في بداية نصّه =
/ محايد و موضوعيا = قدّم لنا تلك الخلافية للفن بكل موضوعية، فهو في الظاهر لم يتبنّى هذه النّظرة أو تلك
/ ذا تفكير منهجي = الاعتماد على منهج مضبوط يبدا بالعرض مرورا بالتحليل انتهاء بالاستنتاج
/ ينشد الحقيقة= محاولة كشف حقيقة الفنّ
/ ينشد المنفعة = منفعة الفنّ
هناك بُعدان يُسيّجان عمل المُحاجّ=
/ بعد معرفي
/ بعد غائي مفعي
هذان البعدان يستهدفان في النّهاية إقناع المحجوج بوجهة نظر يستبطنها المُحاجّ ( لم يصرح بها في البداية، و لكنّه تظاهر بالموضوعية و الحياد من أجل إشراك المحجوج في عملية التمييز بين الأطروحة القوية و الأطروحة الضّعيفة )
استراتيجيّة المُحاجّ ترتكز على إشراك المحجوج في عمليّة بناء المعرفة، من أجل تثبيت الأطروحة المدعومة و هدم الأطروحة المدحوضة
المقطع الثّاني= المقارنة بين وصف الفنّان للحديقة و وصف الإنسان العادي لها
هذه قصيدة= مركّب بدلي
هذه= (( اسم إشارة للقريب ))= مبدل منه
قصيدة= بدل
شاعرٌ فنّان= مركّب نعتي
الشـــــــــاعر / الفنان = التفوق + الابتكـــار + الدقّة + التميز + الاتقان + الإبداع + الخلق
شاعر= نكرة مخصّصة بالوصف= النعت ( فنّان )
اي انسان = تعميم
ليس = ناسخ فعلي يفيد النفي
لا يتعدّى ما نجده في قوائم البيوع / لا يترك أيّ أثر في نفوسنا / حديقة زاهية…= تعدّد النّعوت
في موسيقى أخّاذة= حال
موسقية = معجم الموسيقى
محاسن / جمال / فتّان= معجم الجمال
الحديقة / الورود / زهرة= معجم الطّبيعة
طفلة / شـــــــابة = معجم الانسان ( المراة )
طمأنينة / هدوء / تبتسم / فرحة / سرور= معجم السّعادة و الانشراح
عاتية / ألقت / مراطئ الأقدام / الذّالوية / ذابل / فان / النّواح / المحزن / أحزان= معجم الحزن و الألم
تُصغي / همسات = معجم السّمع
زهرة طفلة / زهرة شابّة / تبتسم فرحة / تجمع أوراقها / همساتها= استعارة ( تشخيص )
يقُوم هذا المقطع على المقارنة بين=
/ وصف الإنسان العادّي للحديقة
/ وصف الشّاعر الفنّان للحديقة
← المقارنة تستهدف المفاضلة هنا
نمط الكتابة الغالب على هذا المقطع هو الوصف ( يظهر هذا في تواتر النّعوت و الأحوال و الاستعارة… )
← الوصف خادم للحجاج في هذا المقطع
.. وصف الإنسان العادي للحديقة=
يكتفي بظاهر الأشياء / الموجودات
← وصف خارجيّ / حسيّ لا يستطيعُ النّفاذ إلى بواطن الأشياء
وصف يقتربُ من حُدود النّسخ و المُحاكاة
وصف يُكرّس مبدأ النّقل و المفعوليّة
وصف لا إبداع فيه= لا تظهرُ فيه بصمات الإنسان
← وصف يكتفي بالحواس 5 المعروفة
← نتحدّث هنا عن الرّؤية
يقول غالي شكري= ” الرّؤية تعني فعلا جسديّا محضا لا يُلامِسُ غير السّطح من المرئيّات و لا يصلُ إلى مكنونها الدّاخلي و ما في صمتها البارد من توحّش “
النّتيجة= هذا الوصفُ لا يترُكُ أثرا في نفس المُتلقّي
وصف الشّاعر الفنّان للحديقة=
← )) وصف طريفٌ جديد مُبتكر ((
وصف لا يكتفي بظاهر الأشياء / الموجودات
تجاوز الحسّ إلى الباطن
تجاوز البصر إلى البصيرة
تجاوز الرّؤية إلى الرّؤيا
الرؤيا = النّفاذ إلى ما تحجّب ( خفي ) من اسرار الوجود ( الاكتفاء بظاهر الموجودات )
يقول ماجد فخري = (( إنّ الرّؤيا في الشّعر هي نفاذُ الشّاعر ببصيرة ثاقبة إلى ما تُخبّئه المرئيّات وراءها من معان و أشكال، فيقتنصها و يكشفُ نقاب الحسّ عنها. و بذلك يفتحُ عُيُوننا على ما في الاشيــــــــاء المرئية )) من روعة و فتنة
هذا الوصف يتجاوز الحواس 5 المعروفة إلى “حاسة سادسة” = الوحي و الإلهام و الرؤيا
← وصف تظهرُ فيه فاعلية الفنان، فهو يرفض النسخ و التقليد و يُعلي من شأن الابداع و الابتكار
← الشاعر يمتلكُ طاقة إيحائيّة و كشفيّة يستطيع من خلالها النّفاذ إلى ما وراء الوجود أين يكتشف “جمال الخلق الإلهي”
الشاعر يخلق رؤياجديدة للموجودات= فهو يُعيدُ إنتاج الموجودات جماليّا
الشاعر ينتج عالمـــــــا بديـــــــــلا، هو عالم الجمال و الحياة و النشوة
الشاعر يحولالقبيح إلى جميل ( مثال= إن كانت صورة الزّهرة الشابّة التّي اُنْتَزَعَتْهَا اليَدٌ العَاتِيَةٌ وَ ألْقَتْهَا فِي مَوَاطِئِ الأقْدَامِ محمّلة بمعاني الموت و الفناء و القبح، فإنّ طريقة التّصوير (( عن طريق الاستعارة = التّشخيص )) سترتقي بالصّورة إلى مصاف الإبداع الفنيّ الذّي سيحوّل قبح الواقع إلى جماليّة خاصّة يُؤسّسها النصّ الشّعريّ + استحداث تلك الصّورة المقابلة ( الزّهرة الطّفلة التّي تَبْدَأُ حَيَاتَهَا فِي طُمَأْنِينَةٍ وَ هُدُوءٍ ) المُحمّلة بمعاني الحياة و الانشراح و الجمال سيؤسّس لرؤية فكريّة جديدة، تخرج عن تلك المواضعات الاجتماعيّة التّي حدّت الجمال و كبحت إطلاقيّته. فما يبدو قبيحا للعامّة (( الموت هنا )) يتحول إلى عنصر ضروريّ به تتحقّق مشروعية الجمال المطلق ( الحياة )
← الشاعر يوحد بين المُتناقضــــــات، و يتمّ هذا التّوحيدُ في قلبه ( موطن الاحاسيس و المشاعر )) و يتجسد هذا التوحد في فضاء النص الشعري ( الكون الشّعري ) عن طريق الاستعارة و المجاز و التشبيه.*
النّتيجة= هذا الوصف جعل المتلقّي يشارك الشالعر هذه التّجربة الجمالية، فينفعل بها و يندمج في عالمها بعد أن استطاع تجاوز الظّاهر إلى الباطن و الرّؤية إلى الرّؤيا
المقطع الثّالث= اثر الفن في النفس
لقد ( × 2 )= تأكيد مزدوج ( لام التّأكيد + قد = أداة تحقيق تفيد التّأكيد )
شعرنا / نفوسنا / الشّعور / الإحساس / روحيّ/ عاطفة/ قلوبنا= معجم المشاعر و الأحاسيس
نائم= معجم السّكون و الجمود
يتحرّك / أيقظ = معجم الحركة
أحدثت هذه التّجربة الفنيّة (( قراءة القصيدة )) أثرا في نفس المتلقّي
هو أثر نفسيّ حرّك تلك المياه الرّاكدة في النّفس
أثرٌ بعث الحياة في تلك النّفوس المتحجّرة
الفنّ يُؤثّر في الإنسان ← يُوقظ الإحساس بالجمال و يجعلنا نتلذّذه و نتذوّقه
الفنّ= يجعل لحياة الإنسان معنى
يحقق انسانية الانسان
الإنسان في حاجة إلى الفن
يقول أبو القاسم الشابّي=
يا شِعْرُ! أنتَ جَمَالُ أضْوَاءِ الغُرُوبِ السّاحِرَهْ … يَا هَمْسَ أمْوَاجِ المَسَاءِ البَاسِمَاتِ الحَائِرَهْ
يَا نَايَ أحْلاَمِي الحَبيبَهْ! يَا رَفِيقَ صَبَابَتِي … لَوْلاَكَ مُتُّ بِلَوْعَتِي، وَ بِشَقْوَتِي، وَ كَآبَتِي
فِيكَ اُنْطَوَتْ نَفْسِي، و فِيكَ نَفَخْتُ كُلَّ مَشَاعِرِي … فاصْدَحْ عَلَى قِمَمِ الحَيَاةِ بِلَوْعَتِي، يَا طَائِرِي
يقول جبران خليل جبران في ” دمعة و ابتسامة “= ” الشّاعرُ مَنهلٌ عذبٌ تستقي منه النّفُوسُ العطشَى. شجرةٌ مغروسةٌ على ضفّة نهر الجمالِ ذات ثمار يانعة تطلبها القلوبُ الجائعةُ “
الشّاعرُ هو رسولُ كلمة نابضة مُفعمة بالحياة، لغته لغة نبضيّة تنطلقُ من القلب لتصل إلى القلوب الظّمأى و العطشى
يقول إيليا أبو ماضي =
عندما أبْدَعَ هَذا الكوْنَ ربُّ العَالَمينَا … و رَأى كُلَّ الذّي فيهِ جَمِيلاً و ثَمينَا
خَلَقَ الشّاعِرَ كَيْ يَخْلُقَ للنّاسِ عُيُونَا … تُبْصِرُ الحُسْنَ وَ تَهْوَاهُ حَرَاكًا و سُكُونَا
وَ زَمَانًا، و مَكَانًا، و شُخُوصًا و شُؤُونَا … فَارتَقَى الخَلْقُ و كَانُوا قَبْلَهُ لاَ يَرْتَقُونَا
و اُسْتَمَرَّ الحُسْنُ في الدُّنْيَا وَ دَامَ الحُبُّ فينَا
انتهى النص إلى= ترجيح الأطروحة الأولى
الأطروحة المُثبتة / المدعومة = إنّ الفنَّ عاملٌ أساسيّ في حياةِ الإنسان
أشرك المحاجّ المحجوج في عمليّة الاستدلال على وجاهة هذه الأطروحة … إشراكه في تلك التّجربة الجماليّة
فِي فُؤادِي الغَريبِ تُخْلَقُ أكْوَانٌ … مِنَ السِّحْرِ ذَاتُ حُسْنٍ فَرِيدٍ
وَ شُمُوسٌ وَضَّاءَةٌ وَ نُجُومٌ … تَنْثُرُ النُّورَ فِي فَضَاءٍ مَدِيدٍ
وَ رَبيعٌ كأنّهُ حُلْمُ الشّاعِرِ … في سَكرةِ الشّبَابِ السّعيدِ
… وَ حَيَاةٌ شِعْريّةٌ هِيَ عِنْدِي … صُورَةٌ مِنْ حَيَاةِ أهْلِ الخُلُودِ
ابو القاسم الشابي