شرح نص أشير إليها باللّقمة محور الفكاهة والهزل في القص العربي القديم تحليل شرح
نصوص ثالثة ثانوي
تحضير نص أشير إليها باللّقمة 3 ثانوي مع الاجابة على جميع الأسئلة حجج
شرح وتحليل نص أشير إليها باللّقمة للجاحظ من كتاب النصوص علامات شعب
علمية تندرج
ضمن المحور الاول سنة ثالثة ثانوي تعليم تونس
التقديـــــــــــــــــــــــم
نادرة من نوادر البخلاء للجاحظ تندرج ضمن محور: الفكاهة و الهزل
المقاطــــــــــــــــع: حسب معيار الشخصيّات
من البداية ….. بدونه: قصّة الأب – البخيل
البقيّـــــــــــــــة: قصّة الابن – البخيل
المقطع 1: قصّة الأب- البخيل
الحديث: كلّ ما يتحدّث به من كلام و خبر – سمعناه
آليّة السّماع ضمير المتكلّم الجمع / نحن
زعمواا: زعم/ قال / أكثرُ ما يُستعمل الزّعم فيما كان باطلا أو فيه ارتياب
ضمير الغائب الجمع – هم
السند في هذه النادرة يفتقد إلىسلسلة روّاة واضحة المعالم: المصدر غير واضح
مصدر الخبر (( جمع )) = الذّاكرة الشعبيّة، و ما يعنيه ذلك من زيادة و مبالغة و تحريف
الســــــــــارد في هذا النصّ غير مشارك في الأحداث: ســـــــــــــارد محايد
رجلا: نكرة = شخصية
خاطب – ناجى- افتدى: أفعال
الإطار الزماني: المــــــــــــــاضي
الإطار المكاني: غير محدد
توفّر مقوّمات القصّ في هذا النص:
النصّ ذو بنية قصصيّة
قدبلغغ: أداة تحقيق تفيد التّأكيد
غايته: قمّته // ذروته
الشخصيّة الرئيسيّة وردت نكرة ” ((رجلا )) و لكن أزالت الصّفة (( البخل )) هذا اللّبس و هذا
الغموض
ما يُحدّد هويّة هذا الرّجل هي صفة البخل التّي بلغت قمّتها و ذروتها — فكأنّ هذا الرّجل أصبح
معادلا للبخل، بل هو البخل عينه
صار: ناسخ فعلي يفيد التحوّل
الدّرهم: معرفة
هناك تقابل بين البخيل و الدّرهم في مقولة التّعريف و التّنكير، و كأنّ سدّ تلك الثّغرة التّي أحدثها
الخطاب في البداية ( التنكير ) لا يتحقّق بالبخل فقط، بل يستلزم توفّر ما به يكون البخيل بخيلا
الدّرهم = المـــــــــــــــــــال
يرتقي الدّرهم إلى مصاف القضيّة الوجوديّة: ما به يكون الإنسان إنسانا أي ما به تتحقّق هويّة
الإنسان
يُصبح الدّرهم قوام الوجود
خاطبه // ناجاه// فدّاه: استعارة – تشخيص
ناجاه = كلّمه بسرّ بما في قلبه من عواطف وغيرها
يُعامل البخيل درهمه معاملته لإنسان، فهو يُخاطبه مخاطبة الإنسان لصديقه و يُناجيه مُناجاة الإنسان
لرفيقه و يفتديه افتداءالإنسان لحبيبه
يُصبح الدّرهم كائنا حيّا له مشاعر و أحاسيس
كم ( × 4 ): كم الخبريّة: التّكثير و التّعظيم
قد ( × 4 ): التّأكيـــــــــــــــــــــــــــد
كم من خامل… أخملت: مقابلة
التّكرار يخدم التّأكيد + يُضفي على النصّ إيقاعا خاصّا
البخيل يتغنّى بهذا الصّديق و الرّفيق و الحبيب ذاكرا صفاته و أعماله: الدّرهم
تمجيد الدّرهم و الرّفع من شأنه ( قيمته )
خطاب فيه غلوّ و مبالغة
قطعت – فارقت – رفعت – أخملت: أفعال مسندة إلى الدّرهم
الدّرهم = يضطلع بدور الفاعليّة
يرتقي البخيل بدرهمه إلى مصاف الخوارق، فهو:
عابر للزّمان و المكان
لاعب بمصائر البشر
الدّرهم يتحوّل إلى فاعل يمتلك الإرادة و القدرة
لا ( × 2 ): نفي
ثمّ: الاسترخاء و التمهّل
اسكن: أمر يفيدالدّعاء
اسم الله: مركّبإضافي: مجرور
لا تضحى: لا تبرز للشّمس فيُصيبك حرّها
بلاء: المحنة و الغمّ و الحزن
هذا الدّرهم الأسطوريّ يفترض وجود من يعرف قيمته و يُقدّر منزلته = البخيل
مبرّر وجود هذا البخيل هو صون هذا الكنز الثّمين الذّي خلقه الله تعالى
يستعمل البخيل معجما دينيّا ( الله ) و يُضمّن خطابه عبارات وردت في سورة طه ( ” فقلنا يا آدمُ إنّ
هذا عدُوٌّ لك و لزوجِكَ فلا يُخْرِجَنّكُما مِنَ الجنّة فتشقى ( 117 ) إنّ لكَ ألاّ تجُوعَ فيها و لا تعْرَى
( 118 ) و أنّك لا تظمأ فيها و لا تضْحَى ( 119 ) ) ليؤكّد:
أنّه الوحيد القادر على أداء الأمانة: المحافظة على هذا الكنز الثمين
أنّ جيبه بالنّسبة إلى الدّرهم يُعادل الجنّة بالنّسبة إلى المؤمن
و من هنا يجد البخيل تبريرا دينيّا لبخله، اعتمد فيه آليّة القياس: فكما أنّ خروج آدم من الجنّة هو
حصيلة معصية، فإنّ خروج الدّرهم من جيب البخيل هو المعصية عينها
النتيجـــــــــــــــــــة:
المبالغة في التمسّك بهذه الجوهرة الثمينة ( الدّرهم ) التّي يُساوي الحصول عليها تبريرا لوجود
الذّات
قطيعة بين البخيل و عائلته: ” كانوا يتمنّوْن موتَه و الخلاَص منه بالموْتِ و الحياةَ بدُونه ” لأنّ
الموت هو الطريق الوحيد لفكّ هذا الارتباط ( الوجودي ) بين الدّرهم و البخيل
نقد انقلاب القيم في ذلك العهد: التفكّك الأسري
يتأسّس هذا المقطع على ضرب من المبالغة عمّقت معنى الغرابة في سلوك البخيل، فالدّرهم اكتسب
صفات إنسانيّة أهّلته لأن يكون توأم البخيل و مبرّر وجوده، و هو ما يجعل محاولة الفصل بينهما
تهديدا وجوديّا للبخيل و تشريعا لخواء الذّات من مقوّمات هويّتها.
هذه الغرابة تبعث على الضّحك و تُعمّق خطّ الفكاهة في النّادرة، و هو ما يجعلنا نتساءل:
هل أنّ هذه الفكاهة ستضمر في قصّة الابن بعد تغييب الأب البخيل أم أنّها ستزداد حدّة؟
المقطع الثّاني: قصّة الابن – البخيل
فـ: حرف استئناف
لمّا مات: الظرفيّة الزمنيّة
ظنّوا: اعتقدوا // توهّموا
هناك ربط محكم بين القصّة الأولى و القصّة الثّانيـــــــــــــة
النّـــــــــــــــــادرة ليست خطابا مفكّكا ينقصه الترابط و الانسجام
النّادرة خطاب بُني بإحكام و صيغ بطريقة فنيّة فيها من الصّنعة الشيءالكثير
قدِم // استولى: فعلان مسندان إلى الابن
تغيّر الشخصيّة الرئيسيّة سيدفع سرديّة النصّ إلى الأمام و سيزيد من تلك المتعة التّي ينشدها
القارئ
قال — قالوا — قال: نمط الكتابة: الحوار
الحوار يغلب على المقطع الثّاني
أطراف الحــــــــــــــــــــوار:
الابن + أفراد العائلة
موضــــــــــــــــوع الحــــــــــــــــــــــوار:
الاستخبار عن أمر الأب الفقيدو تقديم موقف الابن من ذلك
وظائف الحــــــــــــــــــوار:
الوظيفة الإخباريّــــــــــــــــــة:
ما / كيف: استفهام في معناه الأصليّ: الاستخبار عن شيء مجهول
يتأسّس هذا المقطع على ثنائيّة: الاستخبار و الإخبار
الوظيفة التّعبيريّــــــــــــــــــة:
أهلكـــني // أقعدني: ضمير المتكلّم المفرد
تعبير الابن عن أفكاره و مشاعره و أحاسيسه
الوظيفة التأثيريّــــــــــــــــة:
محاولة الابن التّأثير في عائلته حتّى تتقبّل ما سيقوم به من أفعال
الوظيفة التصويريّة:
أعاد لنا هذا الحوار ما كانت اللّغة قد ابتنته في المقطع الأوّل، فصورة الأب – البخيل تعود للظّهور
من جديد، و كأنّها تلبّست صورة الابن في محاولة أبديّة لرفض فكّ الارتباط بينها و بين درهمها
إلاّ أنّ هذه الصّورة الثّانية تظهر أكثر بخلا و أعنف تقتيرا، فسلوك الأب مع الجبنة، مقارنة بسلوك
الابن، كان إسرافا و هدرا لنعم الله
التّاليـــــــــــــــــف:
نصّ نموذجيّ تظهر فيه ثنائيّة الهزل و الجدّ
الهــــــــــــــــــزل:
النصّ ينوس بين حدّين: الحضور و الغياب، في حركة دائريّة قطبها المال ( ” المال هو القطب
الذي تدور عليه رحى الدّنيا ” ) و عمادها البخل. و الجامع بين الحدّين، حكمة ترسّخت في الذّاكرة
الإنسانيّة: ” هذا الشّبل من ذاك الأسد “
الجــــــــــــــــــدّ:
نقدبعض الظواهر الاجتماعيّة في عصرالجاحظ:
البخل الذّي تحوّل إلىمذهب في الحياة
التفكّكالأسري و الاجتماعي