فرض تاليفي عــ1ــدد في مادة الانشاء سابعة اساسي الثلاثي الأول
موضوع انشاء مرفق بالاصلاح للسنة 7 اساسي الثلاثي الاول تعليم تونس
إصلاح فرض تأليفي عدد 1 في الإنشاء العربي ، للسنوات 7 اساسي محور الاسرة
اصلاح موضوع انشاء حول محور الاسرة سابعة اساسي
الموضوع ) محور الاسرة ) : اضطرت أمك للغياب عن البيت بضعة أيام للعناية بالجدة المريضة فاضطربت أحوالكم في البداية لكنكم تعاونتم من اجل إعادة التوازن و تلبية حاجيات الأسرة اسرد ما وقع مبرزا مظاهر التعاون بينكم مؤكدا قيمة الترابط الأسري و أثره في أفرادها .
الاصلاح
التحرير :
أنا أنعم بالعيش وسط أسرة متآلفة ولطالما كان التعاون داخلها ركيزة من الركائز المتينة التي جعلتنا نتجاوز الصعوبات ونتخطى العراقيل، وقد تبينت ذلك الأسبوع الفارط حين غابت أمي عن البيت للعناية بجدتي التي مرضت مرضا ألزمها الفراش واضطرت أمي وخالتي على التناوب للعناية بها مما اقتضى الالتحاق ببيت جدتي في القرية المجاورة.
حزمت أمي أمتعتها وغادرت البيت، وحاولت حينها أن أخفي توتري فأمي هي ينبوع الحنان في أسرتنا تغدق علينا عطفها وحنانها وتراقب سير دروسنا ولا تبخل عنا بالتوجيه والإرشاد، إلا أني لم أقدر
على تحمل غيابها وعلى هذا الفراغ الذي خلفته.
كنا نحس بالوحدة تطبق على أنفسنا فنستشعر هذا الحزن وهذا الضيق حقا لقد خلف غيابها حسرة في القلب. ولا تسل عن الفوضى التي حلت في بيتنا في بادئ الأمر فلا احد يعتني بحاجياتنا. أبي منشغل في العمل كل الانشغال فهو ينصف إلى عمله باكرا ويغدو متأخرا وقد أخذ منه التعب كل مأخذ. أما نحن فلم نحسن التصرف في إدارة الوقت وكنا نملؤه باللهو واللعب والعبث وقد حلى السهر ومتابعة البرامج التلفزيونية إلى ساعة متأخرة من الليل مؤجلين فروضنا إلى الصباح
كيف لي أن أتقن إنجازها وأمّي التي طالما كانت سندي الوحيد غائبة عن البيت؟ لقد صرنا نتكاسل فنستيقظ متأخرين وتنصرف إلى المدرسة على عجل ودون فطور الصباح وإن عدنا فإننا لا نجد ما نقتاته. يا له من اضطراب مزعج، الفوضى في كل مكان، في غرفنا، في غرفة الجلوس والمطبخ كذلك.
بعد ذلك اتصلت أمي لتسأل عنا فأصابني الخجل وأحسست بتأنيب الضمير لتقصيري في أداء واجبي وكانت أمّي قد أوصتني وأنا ابنتها البكر أن أعتني بأبي وأخوتي عناية فائقة فعم سأخبرها ؟ المسؤولية التي تخليت عنها، أم عما ساد بيتنا من اختلال في التوازن أو الاضطراب ؟
تركت المكالمة أثرا في نفسي وكانت نقطة تحوّل أيقنت إثرها أن هذا الحال لا يجب أن يدوم طويلا، وأنه صار لزاما علينا أن نعتني بشؤون المنزل حتى تعود الغائبة وعزمنا على أن نتدارك الأمر وعلى إعادة ما أهمل من تدبير شؤون البيت إلى سالف عهده ونظامه وعلى أن نتدبر أمر الأكل ولم يفتأ أبي ببذل الجهد الجبار لتنظيم وقتنا تنظيما محكما حتى نوفق بين دراستنا وواجباتنا المنزلية. أما أنا فقد شمرت على ساعدي ورحت أعدَ الأطباق الشهية وأحرص على سلامة وتغذية إخوتي وأبي وعلى تدبير شؤونهم قبل ذهابهم إلى المدرسة حرصا على أن لا أفقد ثقة أمي، أما أختي فكانت تساعدني على غسل الأواني وترتيب الغرف ترتيبا سويًا، فكانت تمسح الغبار العالق في الأثاث مسحا دقيقا
حتى أن أبي ظن أن ذلك سيصرفنا عن الدراسة وأوكلنا لأخي الأصغر تقديم العون إن احتجنا له وهكذا تمكنا من تدارك الأزمة. فما أبهى ما أرى البيت منظم نظيف سهرنا وتؤمنا سعادة مجددا كان أمي بيننا، أما دروستا المنزلية فكلها منجزة على أكمل وجه حقا إن النظام أجمل من الفوضى والانضباط أبهى من التسيب وأدركنا أن غياب الأم كان سبيلا لتوطيد الصلة بيني وبين أبي وإخوتي إذ صار أبي لنا كما كانت أمي صديقا حبيبا إلى نفوسنا وأدركنا أهمية الشعور بالمسؤولية وبقيمة التعاون الأسري. إنه قيمة لا تضاهيها قيمة فما أروعه وأروع
منه أن تكون العائلة متازرة في السراء والضراء.
ما إن وظنت أني البيت حتى البهرت بإحكام ترتيبه فغمرتها فرحة لا يستطيع الحال أن يتصورها ولا القلم أن يصفها
وعبرت لنا عن شعورها بالفخر بما أنجزناه والرضا عنا داعية لنا
بالتوفيق في مسيرتنا.